عبدالعظيم البنا
عبد العظيم منصور عبد الله البنّا، طبيب وشاعر، شارك في ثورة ديسمبر، ونظم بعض القصائد في دعم الثورة.
من قصائده في الثورة
قدّم البنّا أكثر من قصيدة في الثورة، من بينها:
من سبتمبر لي ديسمبر
نشرها على صفحته الخاصّة في فيسبوك، في الحادي والعشرين من ديسمبر، 2018[١]، أي بعد يومين من انطلاق شعلة الثورة، ونصّها:
خمسة سنين و الناس منتفضة
مابي جراب أحلامهم يفضى
شارع نحو الشارع أفضى
ثورة ٬ فورة ٬ رفضاً ٬ رفضا
تنمو و تسمو وتعلو و تكبر
خمسة سنين و الدم السايل
ينزف ويعمل فينا عمايل
يشعل روح الثورة فتايل
تحرق ساق الشجرة المايل
من الفاشر غاية بربر
بعنا الروح خليها قروشنا
يبقى تراب شارعنا عروشنا
هل يقدر جلادك يحوشنا
و نحن الموت مرسوم في وشوشنا
قضرف غصباً عنك و عطبر
خمسة سنين و الناس منتظرة
تكبر في الأرحام البذرة
تولد بعدَ مخاضٍ عسرا
تصرخ ضد الخوف و الحسرة
ضد الظالم و الاستكبر
خمسة سنين من ديك الهَبَّة
والسودان باللهفة مَعبّى
نهضة عدالة سلام و محبة
وتار شهدانا الما بِتخَبَّى
جسراً للحرية و معبر
خمسة سنين والليلة حصادنا
نمشي نصيد الموت الصادنا
يا الواقفين بي غادي قصادنا
واقفين ليكم بي مرصادنا
جامعة ، و سوق ، و كنسية و منبر
كُلْما سوط الموت هَوَّبني
ولا ضمير الخوف أنَّبني
ناداني التاريخ يا إبني
لازم تهدم قبّال تبني
تمسح وسخ الزمن الأغبر
وله أيضا، في ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨[٢]
على وزن: ما هو عارف قدمو المفارق
يا محط آمالي السلام
بتاعة مولانا خليل فرح
رقصة البنبان لي رصاصهم
حفلة تعلن موعد قصاصهم
نحن ناس ، الثورة اختصاصهم
شعب ثائر من ألف عام
الصغير و الشيخ والأفندي
ألف ثائر ضد ألف جندي
شوف جبين الرباطة يندي
بالعرق و الخوف و الطمام
جينا ليهم في عقر دارهم
و الجماهير تشهد فرارهم
خر دارهم و مسجد ضرارهم
واقتناها البوم لا الحمام
الهتاف الهادر مولّع
يكتسح أسوارهم و يشلّع
للمتاريس لازم نقلّع
ندفع التاريخ للأمام
الجماعة الخايب عشيرهم
نستبيحهم ما بنستشيرهم
صفرجت و المغلوب بشيرهم
و انطفت نيران الضلام
يا بلاد الخير المجيدة
يا مهيرة وعزة العنيدة
يفتديك السيف و القصيدة
السلاح و الراي و الكلام
الخليل ، حميد ، التجاني
قبلهم صوت البنا جاني
للقضية يكون مهرجاني
والحرب فاتورة السلام
يا الحبيبة الطاعم غراما
مهرك النيران بي ضراما
ثورة باسم الجوع و الكرامة
ثورة باسم الناس الكرام
سوقي ليّ الأشواق سواقة
قطِّري لِي الحب بي رواقة
ضوِّقيني من الريد ضواقة
آه ما أحلاه الغرام