عبد الله جعفر/لاميّة ختام المهزلة
قصيدة ثوريّة كتبها عبد الله جعفر ونشرها على صفحته في فيسبوك في 2022-06-11، تبشيراً بمليونيّة 30 يونيو 2022. مربّعات القصيدة من لزوم ما لا يلزم، مرتّبة على حروف الهجاء.
النص
(ء)
برهان قم وادع الملا
وادع الشهود معاً ألا
فاسمع،،، وسيبني أحدّثك
وادّيك كلّ المسألة
شايفك يُهيّأ ليك كتير
سيب الوهم والهيألة
برّيت أبوك وخلاص كفاك
القعدة ما تتفاءلا
(ب)
عمّا قريب، آخر الشهر
ح تكون في قاع المزبلة
شوف ليك زبالة بتشبهك
كان ترضى بيك اتقبّلا
كسنا الشفيع ما لقينا ليك
فد حسنة يا كافي البلا
خاين وضيع قاتل سفك
أطهر دمانا وأنبلا
(ت)
ما ارتحنا من حكم البشير
جانا العذاب والتلتلة
يا شعبنا الصابر خلاص
آن الخلاص يا مبتلى
يا شعب بتحدّى المحن
بين ابتسامة وجنتلة
"وصّو(ه) جدودو على الوطن"
"حافظ الوصيّة" ورتلا
(ث)
ورث المعاني وجسّدا
وأنبل خصال اتمثّلا
أجمل الحقايق حقّقا
وأفضل نماذج مثّلا
ولي غيرو في حبّ الوطن
كاتب رواية ومثّلا
الحنكة ما بتفارقو تب
كل خطوة بختار أمثلا
(ج)
إلّا البطن بطرانة جابت
لينا ناس الهرجلة
خسة ودناوة وعار علي
أمّتنا كلّها أخجلا
لكن خلاص هانت، نها
يتك جاية ما تستعجلا
والضقت شاهيها الظريف
باكر بتشرب حرجلا
(ح)
لا هامّي بي حال البلد
لا راعى ظرف المرحلة
يادابنا بنربّط دخل
فكّ الصواميل حلحلا
ويادابنا ما ركبنا الظلط
فرمل بلدنا ووحّلا
وبعد بقت بتشوف طشاش
لبن العُشر بيو كحّلا
(خ)
يا حليلا هيبات الرجال
العاشوا في عهدا خلا
يا خيبة الله على الفريق
البارى ظبّاط الخلا
كسّح مكنة الجيش بعد
عمر البشير ما خلخلا
يا الله دايرين كم عُمُر
في شان نمُرْق الدخّلا؟
(د)
قبّل على الدولة ووصل
بي حالا حد البهدلة
سوّاها بي وش الارض
حطّم حُطاما ومندلا
رشوة وعمالة، وارتزاق
ووشوش قبيحة مبدّلة
وجبريل ومنّي وتوم هجو،
لا مؤاخذة، وكوم أردلة
(ذ)
جرّبنا خذلان السنين
لكن سنينك أخذلا
وعايشنا أصناف الرذا
لة لقينا هيلتك أرذلا
وشفنا البيبتذلوا الامو
ر الّا ابتذالك أبذلا
لمّيت عليك بين الأرا
ذل والأرادل أنذلا
(ر)
غاب اب كريق جاتنا الورولة
وفي الورول ديل أورلا
أرقع هنا وطبّع هنا،
أسلم حكومتو وأسرلا!
واداها أردول أردلا
وسلّمها جبريل جبرلا
والحالة أصلاً مِزْرابُل
ورّونا حد المزرلة
(ز)
والشعب بي كلّو انتفض
"قرّر ختام المهزلة"
الفات دا كان تسخينة سا
كت لسّة جاية الزلزلة
جاياك يا البرهان دحين
أصناف جديدة معزّلة
سلميّة لكن للعليك
متل الرجوم المنزلة
(س)
فتِّش هنا وفتّش هنا
كا وشوف وسيلة اتوسّلا
الانقلابات من زمان
كجّنّا إحنا مسلسلا
والشعب شايل مشرطو
ونضّف جروحو وغسّلا
فاضلات سرايح بس تتطعـ
ـّن قام عليها وسلسلا
(ش)
داير تبقى زي شرشل رئيس؟
عاد وين لقيت الشرشلة
عبد الوهاب ياخ انت فا
شل، في الخلايق أفشلا
نايبك دا رطّب بي قفاك
فلفل جيوبك نشّلا
قاشك نصل يا السلطتك
سبت الكلاب تتناشلا
(ص)
واحترنا في الفرقا الوراك
قاشاتا فاكّة منصّلة
ترجف قصاد فرقا الخلا
وشفقانة راجية الكنصلة
قوّات سلاحا على الوطن
حيرانة فاقدة البوصلة
يلعن سنينك يا البشير
شوف حالنا لي وين وصّلا؟
(ض)
ويلعن سنين عبد الوهّاب
التمّ ليهُ الفضّلا
لعناتا بتكفّي المعا
كم هاكَ ليها اتفضّلا
يا الشلتو من عين البلد
خيرة شبابا وأفضلا
خلّيتو لينا وللبلد
أدهى المصايب واعضلا
(ط)
لامن خلاص دار نبتدي
رجعت حياتنا معطّلة
ولمن خلاص المكنة قا
مت مدّ ايدو وبطّلا
غيّرتا لونك يا "نُقَط"
لكن خداعك ما انطلى
خارجنا واتفكفك سريع
من غير نقاش ومماطلة
(ظ)
ياما وعظنا وقلنا لا
وكمّلنا فيك الوعظلة
الضقت حسّع حِلوَتا
باكر بتقرش حنظلا
والياما قالتلك نعم
بكرة بتقول في لحظة لا
.. والابيت حبّة دوا
ها عُقُب حقن تتطظّلا
(ع)
الثورة قامت من جديد
ما فوقا عِلّا ولا على
وخشّينا مود الثورة تب
واوضاعا فينا مفعّلة
زغرودة بتحمّس شِفِت
دردق لساتكو وأشعلا
أرحل، تلاتة سنين كفاك
يقطع سنينك وانعلا
(غ)
ضاعت تفاهة ولولوة
وحركات كتيرة ومشغلة
والناس أمورا اتعطّلت
والعيشة صعبت في الغلا
و"الشعب" "بركانو بيَفور"
بالثورة و"المِرجل غلى"
"والساقية لسّة مدوّرة"
و"الإنطلاقة" مشغّلة
(ف)
يا الشرّفوك ختّوك فو
ق الناس مكانك أسفلا
الناس مفتّحة يا المغفّل
يا اللي دار تستغفلا
والشعب فاهم ثورتو
وجاضم موادا وقفّلا
حلحل مسايلو وسلّما
وناقش بحوثو وفلفلا
(ق١)
يقطع سنينك يا ثقيل
إنت المخاليق اثقلا
الناس براها معذّبة
وشايلة الهموم المثقلة
جيت زدت فوق الهم محن
ما اظنّو عاقل بعقلا
خلّيتنا بين لعناتنا ليـ
ـكم واحتسابنا وحوقلة
(ق٢)
بعد البلد دي استعدلت
جانا المعولق فنقلا
والكهربا .. خلّيها ساي!
الشعب بي حرّو انقلى
والموية والفشل الكبير
والخستكات والعرقلة
علّمتنا نفتّش حلول ما
اظنّو قوقل قوقلا
(ق٣)
وبعْد البلد دي اتوهّطت
جانا المبهدل قلقلا
وبَعَد بقت تمشي وتقيف
كسّح رجولا وعقّلا
عنقالة ساكت لا فهم
لا خبرة غير في العنقلة
شلّة رعاع وقفص جداد
ما فوقا عاقل عقّلا
(ك)
لا عرفوا لا حمدوك قدر
كوّن حكومة وشكّلا
حمدوك شنو الحيحل كمان؟
القصّة صبحت مأكلة
حبّة ضباع عاملين اسود
كوّنتو سلطة متكّلة
جبتو البهايم والحميـ
ـر الكايسة للقش والكلا
(ل)
حالفين نتمّ الثورة بالـ
ـنصر الكبير الكلّلا
حالفين بلدنا نعيدا
من يد العميل الدلّلا
حالفين نرد فيها الأمل
بعد القنوط اتخلّلا
حالفين نعيد ليها الصباح
بعد الظلام الفلّلا
(م)
شقّينا للأحلام طريق
عتّبنا فيو بالبسملة
وحلفنا نكتب للشعوب
أروع حكاية وأجملا
وركبنا في القطر السريع
وقلعنا منّو الفرملة
وحملنا فيو من كلّ جوز
اتنين وعبّينا اتملا
(ن)
ثورة الفضايل مظهرا
وأسمى المبادئ كرنلا
بالحكمة فايض لدجرا
ومالية المشاهد جرنلا
خلّصنا فيها التصفيا
ت وحلفنا نوصل فاينلا
والكاس هناك راجينا، هيـ
ـّا، فلننله، قُم نله
(هـ)
يا أمّة بتقود الأمم
إلا الجهول البجهلا
احنا المحامد منبعا
ونحن الفضايل منهلا
المجد هيلنا ونحن نا
سو والقمم نستاهلا
واخترنا في الذُرا اطولا
وما برضي همّنا أسهلا
(و)
مرّينا بي كلّ الحروف،،
نحكي الحكاية من أوّلا
الحاج حكى لعبد الوهاب
بي حلمتو وقام أوّلا
ياريتو كان أداهو دين،
أو حبّة اخلاق أو ولا
ساقط قيم، ساقط فهم،
إلّا العواليق أوّلا
(ي)
يا الهمّل أعراضنا وغدر
نا وباع دمانا وسيّلا
ما بْنظلم الكيل احنا عاد
جاياكا كيلة مكيّلة
جهّزنا ليك حفلة وداع،
ألبس خلاص أجهز يلا
حتكون نهايتك، ما بتصدّق،
حاجة مآ تتخيّلا!