بشير محمّد عثمان بشير/هنا الخرطوم
من Sudan Memory
يدة ثوريّة كتبها بشير محمّد عثمان بشير ونشرها على صفحته في فيسبوك في 31 ديسمبر 2018.
النص
هنا الخرطوم..
من الحاكم؟ من المحكوم؟
هنا الطوفانُ..لا معصوم
على الجوديِّ قد ضاقت
نهايتهم بهم حاقت
وحاق المنتهى المحتوم..
هنا الخرطوم..
هنا الأنصاب والأزلام والأصنام
مهدومٌ على مهدوم..
هنا السجن أحب إلي من دعوات حاكمكم
فلا سمعٌ ولا طاعة..
هنا قد حصحص الحقُّ
وهذا النيل ينشقُّ
يضمُّ إليه فرعونَ وأتباعَه..
هنا الخرطوم..
شوارعها إذا فاضت..فراديسُ
شوارعها إذا غاضت
يضيق بذرعه إبليسُ
هنا أرضي..هنا عرضي
هنا عصيانكم فرضي
هنا قد بلغتِ الحلقوم..
دوي الصمت قد ضجَّ
وعرشُ الظالمِ ارتجَّ
وسقطت شجرة الزقُّوم..
هنا الخرطوم..